ياسين العياري: ''سعيّد قرّر إسقاط حكومة المشيشي حتى قبل التحوير''
قال ياسين العياري النائب المستقل بمجلس نواب الشعب في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 19 فيفري 2021، إنّ الأزمة الحالية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سبقت التحوير الوزاري، لأنّ قيس سعيّد كان قد صرّح أنّه ضد أي تحوير وزاري حتى قبل أن يعرف من هم الوزراء الجدد، والنقطة التي أفاضت الكأس هي إقالة وزير الداخلية المحسوب على رئيس الجمهورية وعندها قرّر سعيّد العمل على إسقاط حكومة هشام المشيشي.
وقال في هذا الإطار: ''حديث سعيّد عن مكافحة الفساد مجردّ تعلّة ولو كانت هذه هي مشكلته الحقيقة.. هل كان يقبل استقبال الياس فخفاخ الذي تحوم حوله شبهات فساد عندما كان رئيس حكومة؟؟''.
أما بخصوص عدم تبنيه لملف شبهات الفساد التي تلاحق الوزراء الجدد قال ضيف ميدي شو: ''أنا أفتح وأتبنى الملفات التي يخشاها الجميع ولا يجرؤ أحد على فتحها، وأنا لا أعمل على ملفات فتحتها قبلي منظمات أو أشخاص آخرين، ولا أزايد بملفات الفساد''.
وتابع ''أنا يقظ عليها التوجه إلى المحكمة والتعامل بجدية مع الملفات لأن كل شخص يجب أن يدافع عن نفسه.'' وشدّد العياري على أنّه صوّت ضدّ الوزراء المتعلّقة بهم شبهات فساد خلال جلسة منح الثقة.
حل الخروج من الأزمة يجب أن يكون دون تأويل الدستور
واعتبر ياسين العياري أنّ حل الخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها تونس يجب أن يكون دون تأويل للدستور، مقترحا عقد جلسة تكون كلّ الكتل ممثلة فيها وتتم دعوة هيئة مكافحة الفساد وتوجيه سؤال واضح لها ألا وهو إن كان هناك شبهات فساد تحوم حول الوزراء المقترحين، وإذا كانت إجابتها بنعم فعندها الحكومة ترحل وإن كانت إجابتها بلا فعلى رئيس الجمهورية أن يعتذر ويقبل استقبالهم لأداء اليمين.
وتابع قوله: ''لكن في هذه البلاد لا يريدون الحلول لأنّ الجميع يستثمر في هذه الأزمة... من كانوا في حكومة الفخفاخ يريدون إسقاط حكومة المشيشي مهما كان الثمن''.
الأزمة الاقتصادية والاجتماعية
وتحدّث ضيف ميدي شو عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس، واعتبر أنّ ما عمّق هذه الأزمة هي جائحة كورونا وخاصة فتح الحدود بعد أن سجّلت تونس 0 حالة إصابة بالفيروس، لكن المسؤولين قرّروا فتح الحدود دون إجراء الاستظهار بالتحليل السلبي، كاشفا أنّ 8 آلاف مليار هي خسائر سوء التصرف في جائحة الكوفيد.